سوء التغذية في الطفولة يضعف الذكاء ويسبب العزلة
● حذر الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية. من أن سوء التغذية في السنوات القليلة الأولى من الحياة قد يؤدي إلى الإصابة بالعزلة الاجتماعية وسلوكيات عدوانية خلال فترات الطفولة والمراهقة المتأخرة.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها المجلة الأمريكية للطب النفسي.أن الأطفال الذين أصيبوا بسوء التغذية أظهروا زيادة في نسبة السلوكيات العدوانية في سن الثامنة بحوالي 41 في المائة، وفي سن الحادية عشرة بنسبة 10 في المائة، وزيادة في معدلات العنف والسلوك اللا اجتماعي بنحو 51 في المائة في سن السابعة عشرة. مقارنة مع الذين لم يعانوا من أي نقص غذائي.
وأوضح الباحثون أن هذه الظاهرة تتسبب عن سوء التغذية التي تتميز بنقص العناصر الغذائية الأساسية كالزنك والحديد وفيتامينات (ب) والبروتينات. ويؤدي إلى انخفاض مستوى الذكاء الذي يسبب بدوره تطور سلوكيات ­لااجتماعية لاحقا.لأن هذه العناصر ترتبط بنمو الدماغ وتطوره.
مشيرين إلى أنه كلما كانت هناك مؤشرات أكثر على سوء التغذية، كان السلوك اللااجتماعي أكبر وأعظم. ووجد الباحثون بعد متابعة التطور الإدراكي والسلوكي والغذائي لأكثر من ألف طفل عاشوا في موريتيوس. وينحدرون من أصول هندية وصينية وإنجليزية وفرنسية.
أن المشكلات السلوكية التي لوحظت في سن الثامنة تراوحت من العصبية إلى اختلاق الشجارات والصراعات مع الأطفال الآخرين.أما في سن الحادية عشرة. فقد بدأ الأطفال بالكذب والغش والتعارك مع الآخرين وقلة الأدب والتهذيب واستخدام ألفاظ بذيئة.
ولاحظ هؤلاء أن الأطفال في سن السابعة عشرة أظهروا سلوكيات لااجتماعية كالسرقة وإدمان المخدرات والفظاظة مع غيرهم والحرية الزائدة غير المحببة.
مما يدل على أن للتغذية في الصغر تأثيرات كبيرة سواء سلبية أو إيجابية في الحياة اللاحقة.
*****