الكوكب العاشر تم اكتشاف
تم رصد الكوكب للمرة الأولى في 21 أكتوبر/تشرين الأول سنة 2003، إلا أنه لم يتم التأكد منه إلا في 8 يناير/كانون الثاني سنة 2005، و مكتشفو الكوكب هم: "Mike Brown" و "Chad Trujillo" و "David Rabinowitz"، ولم يتم تحديد اسم للكوكب بعد لكن يُرمز له رسميا ب "2003 UB313" والبعض يُطلق عليه اسم "اكزينا" "Xena" وعلى قمره "غابريال" "Gabrial".
67 وحدة فلكية هو متوسط بعد هذا الكوكب عن الشمس والوحدة الفلكية هي المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس أي 150 مليون كلم، ولكن الكوكب يدور في مدار إهليجي الشكل (شاهد التوضيح أدناه) يجعله يقترب من الشمس حتى 38 وحدة فلكية و يبتعد عنها حتى 97 و.ف، وللمقارنة فإن بلوتو يبعد عن الشمس 40 وحدة فلكية في أقصى بعد له، هذا البعد يضع الكوكب الجديد داخل "حزام كيوبر" "Kuiper Belt".
مدار الكوكب الجديد
لا يُمكن مشاهدة قرص الكوكب من الأرض ولهذا فأن قياس قطره أمر صعب ويعتمد حاليا على كمية الضوء التي يعكسها، وبما أن كمية الأشعة الشمسية التي تعكسها الكواكب ترتبط بمكونات سطح الكوكب وكبر حجمه، فإن العلماء يُقدرون قطر الكوكب بين "أكبر من بلوتو" وأقل من 3000 كلم، وذلك انطلاقا من كونه كثير اللمعان بالمقارنة مع بعده، وبما أن سطحه من نفس مكونات بلوتو فإنه بالتأكيد أكبر من بلوتو ولهذا يعكس ضوءا أكثر.
صور للكوكب في أوقات مختلفة: الكوكب هو المحاط بالدائرة البيضاء
وبعد 75 عاما من البحث والتمحيص في صفحة السماء، اكتشف فريق من ثلاثة فلكيين الكوكب العاشر في مجموعتنا الشمسية، وذلك باستخدام تلسكوب مرصد بالومار في سان دييغو، وتلسكوب مرصد جيميني في هاواي. وأطلق على هذا الكوكب رمز (2003 UB313.) وذكرت رسالة الكترونية من وكالة «ناسا» الفضائية أول من أمس ان الكوكب اكتشف على يد مايك براون الباحث في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وتشاد تروخيلو في مرصد جيمني ودافيد رابينوفيتش الباحث بجامعة يل في نيوهيفين في كونكتيكت.
وقال المهندس محمد شوكت عودة، المسؤول في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في عمان في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، ان الكوكب العاشر يقع الآن على بعد 97 وحدة فلكية (الوحدة الفلكية هي معدل بعد الأرض عن الشمس وتساوي 150 مليون كلم تقريبا) أي أكثر من مثلي معدل بعد كوكب بلوتو عن الشمس، ويكمل دورة واحدة حول الشمس كل 560 عاما! وقد تم تصوير الكوكب لأول مرة يوم 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2003، لكن لم يلاحظ تحركه بالنسبة لخلفية النجوم المحيطة به إلا عندما تم تصوير نفس المنطقة بعد 15 شهرا أي يوم 8 يناير(كانون الثاني) 2005. وتشير الحسابات الى أن قطر الكوكب حوالي 2600 كلم مقارنة مع كوكب بلوتو البالغ قطره 2250 كلم، وتبلغ درجة حرارة سطحه 240 درجة مئوية تحت الصفر تقريبا، فهو بالطبع كوكب متجمد يتكون في غالبيته من غاز الميثان. وللتعبير عن البعد السحيق لهذا الكوكب الجديد قال أحد مكتشفي الكوكب إنك لو وقفت على الكوكب ممسكا بدبوس على امتداد ذراعك، لغطى رأس الدبوس قرص الشمس! هذا وأرسل الاسم المقترح للكوكب إلى الاتحاد الفلكي الدولي.
ويستغرق زينا 560 سنة أرضية لكي يستكمل دورة واحدة حول الشمس مقارنة ببلوتو الذي يستغرق 250 سنة.
,لقد روى ابن جرير والطبري في تفسيره وابن كثير في قصصه للأنبياء , أن يهوديا جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد , أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له , ما أسماؤها ؟ .. فسكت النبى فلم يجبه بشيء , ونزل جبريل عليه السلام بأسمائها , فبعث رسول الله إلى اليهودي يسأله : " هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها ؟ " , فقال نعم .. فقال الرسول : " هي جريان والطارق والذيال وذو الكتفان وقابس ووثاب وعمودان والفيلق والمصبح والضروح وذو الفرع , والضياء والنور " .. فقال اليهودى : " أي والله إنها لأسماؤها " .
والضياء كناية عن الشمس لأنها تضيء من نفسها .. والنور كناية عن القمر لأنه لا يضىء بل يعكس ضوء الشمس فينير .
وخلاصة أمر هذان الكوكبان الأخيران كالآتي : فبعد اكتشافهم لبلوتو عام 1930 م , وهو الكوكب التاسع في المجموعة الشمسية .. وبعد اطلاق العديد من الاقمار الصناعية التليسكوبية في الفضاء .. وجدنا من يقول أن بلوتو ليس هو الكوكب الاخير , وان الحسابات النظرية تؤكد أن هناك تباطوء في سرعته , مما يدل على وجود كوكب آخر ذى جاذبية بعده .. وانتشرت مقولة الكوكب العاشر إلى أن تأكدوا تماما من وجوده عام 2002 م , وصوروه ونشرت ناسا ( وكالة الفضاء الامريكية ) صورا له و أسموه
ويتحرك الكوكب العاشر في مدار غير مألوف يميل 45 درجة على مستوى مدارات الكواكب الأخرى. ومداره يقترب من الشمس إلى مسافة 5.6 مليار كيلومتر ويتحرك مبتعدا عنها حتى مسافة 14.5 مليار كيلومتر.
وأوضح شلتون ان الكوكب الجديد لن يساعد في فهم نظرية الانفجار العظيم ولكنه سيساعد في فهم مكونات المجموعة الشمسية.
ويشار إلى أن المجموعة الشمسية التي تكونت منذ نحو 6.14 مليارات سنة, نشأت من سديم غازي واحد تبلور إلى الشمس والكواكب التي ظهرت بعد تكون الشمس, والكوكب العاشر يفيد في فهم أصل المجموعة الشمسية وليس أصل الكون.
وعن سبب تأخير الإعلان عن الكوكب العاشر قال شلتوت إن العلماء انتظروا لحين التأكد والاتفاق على الخصائص التي تؤهل الكوكب العاشر لأن يعتبر كوكبا تابعا للمجموعة الشمسية أو مجرد كويكب ذو خصائص سلبية.
وساعد التلسكوب الفضائي هابل العام الماضي والتلسكوبات الأرضية المتطورة في في التأكد من خصائص وحجم الكوكب الجديد كما ساعدت الرحلات الفضائية فوياجر وكاسيني وغاليليو في تسهيل فهم الكون والمجموعة الشمسية على نحو أفضل.
*****